ساحة المهرجان
قدم المهرجان لزواره في هذا العام تجربة مذهلة لن ينسوها أبداً. ولأول مرة منذ سنوات طويلة، حظي الزوار بفرصة للاطلاع على داخل مبنى قصر الحصن، للتعرف على أهمية هذا المبنى التاريخي وما يمثله من مكانة بارزة ومهمة بالنسبة لتطور إمارة أبوظبي. وكانت ساحة القصر الداخلية مفتوحة ضمن جولات تعريفية، بالإضافة إلى إقامة أنشطة مخصصة للصغار والشباب.
كما حظي الزوار هذا العام بفرصة لزيارة مقر المجلس الاستشاري الوطني والذي يقع خارج جدران القصر، والذي شهد العديد من الاجتماعات التي اتخذت خلالها مجموعة من القرارات التاريخية الهامة.
وفي مركز قصر الحصن، ألقى الزوار في المعرض العام نظرة أعمق على تاريخ أبوظبي، كما أقيمت سلسلة من الشروحات الشفهية عن تاريخ أبوظبي وسكانها.
وإلى جانب افتتاح أقسام معينة في مبنى قصر الحصن أمام الزوار، فقد كان المجمع الثقافي الذي يعد أحد أهم المراكز التراثية مفتوح جزئياً واستضاف سلسلة من العروض المباشرة والندوات الشعرية والأفلام التي أنتجها فنانون إماراتيون ناشئون.
وضم المجمع الثقافي أيضاً منطقة تحمل اسم "قهوة"، وهي عبارة عن مقهى تميز بطابعه الإماراتي العصري، وجرت فيه عروض للطرق التقليدية لتحضير القهوة الإماراتية، حيث تمكن الزوار من الاطلاع على تاريخ القهوة وتقاليدها وتذوقوا عدد من أجود أصنافها.
وتضمن مهرجان قصر الحصن أربعة أركان استعرضت مظاهر مختلفة من تاريخ أبوظبي وثقافتها. وفي كل ركن من أركان الصحراء والواحة والبحر وجزيرة أبوظبي استمتع الزوار ببرنامج عروض تفاعلية مميزة تضمن ورش عمل تراثية ومعارض مختلفة وعروضاً شعبية احتفت بالتقاليد الإماراتية والمهارات الحرفية.