قصة قصر الحصن

 
يعد قصر الحصن رمزاً للشموخ والأصالة في أبوظبي، وأيقونة تاريخية تمثل الثقافة والتقاليد الإماراتية. وقد شُيد في أواسط القرن الثامن عشر كبرج لحماية مصادر المياه العذبة في جزيرة أبوظبي والتي اكتشفتها قبائل بني ياس المقيمة في واحة ليوا.

وقد أسهم وجود هذا البرج في توفير الأمان في المنطقة التي شهدت استقرار السكان وطمأنينتهم.



شهد البرج بعد ذلك أعمال تطوير وتوسعة حيث أضيفت إلى البناء المشيد من الأحجار المرجانية ثلاثة أبراج أخرى وجدار بهدف توفير مزيد من الحماية، لتتكون بذلك القلعة المنيعة.

أضحى قصر الحصن بعد ذلك مقراً لإقامة أجيال متعاقبة من أسرة آل نهيان الحاكمة. وقد أدرك الشيوخ الكرام الذين تولوا الحكم مدى الأهمية الاستراتيجية والرمزية التي تتمتع بها القلعة، حيث قاموا ببناء تحصينات منيعة وجدران خارجية ومبان إدارية ومساكن لإقامة الاسرة الحاكمة، لتتميز القلعة في نهاية الأمر بالمظهر الجميل الذي تبدو عليه الآن. وفي الوقت الحالي يتولى فريق من المتخصصين والخبراء تنفيذ أعمال ترميم القلعة بعناية تامة وفق أفضل المعايير الدولية التي تصدّق عليها إدارة لجنة التراث العالمي، ليستمتع الحاضرون بزيارتها ومظهرها المهيب خلال أيام المهرجان.